لعمري لن حط المرء خير بقية **** عليه وإن مالو به كل مثرب
هو أحمد بن علي بن أحمد شوقي ولد في القاهرة في حي المنشية عام 1868م وتوفي عام 1932 , وهو من أسرة متواضعة , ولقد لقب بأمير الشعراء ولقد اتصل بوالي مصر ( محمد على الكبير فرتقى في أيامه في مناصب الحكومة .
دفعه أهله إلى الكتاب وهو لم يتجاوز الرابعة من عمره وحفظ القرآن الكريم ثم انتقل إلى مدرسة أم عباس الابتدائية , ودرس اللغة الفرنسية بصورة خاصة وكان أبوه فقيها بلغة المتون الأزهرية
ودرس الدروس الثانوية , وتخرج في العربية لشيخ حسين المرصفي ثم التحق بدراسة الحقوق وتابعها في فرنسا عام 1887م ميلادي , ودرس فن الترجمة , وأحرز شهادتها في مدرسة الحقوق تكشفت فرحته للأستاذ الأدب ( الشيخ محمد البسيوني البياني ) , وكان الشيخ يدفع إليه شعره ليصححه , وذكر للخديوي توفيق أن في ثوب شوقي نابغة في الشعر وعاد سنة 1891م إلى مصر , فعين في ديوان الخديوي حلمي , ولذلك كانت حياته حياة ترف لكل ما تحمله هذه الكلمة من معان فلم تشغله مصاعب الحياة فجاء شعره متأثرا بهذه الحياة وعندما رحل إلى أوروبا لمتابعة دراسته نراه تأثر بحياة الأوروبيين فعندما نقرا أشعاره نراها تعكس حياة القصور في مصر و ما شاع فيها من إيمان وقيم وتقديس لدولة الخلافة وهذا بلغة نصيحة قادرة على التصوير ورسم المنال , أما الشخصية التي تتراى لنا في شعره فشخصية دئوبة غالية أمالها إصابة لمنح الحياتية وذا شاعت فيها روح التسامح التي وسعت الإنسانية وبدت تؤمن بضرورة التجديد في اللغة حسبما شاع في زمانه ولذا جاء في شعره المصور لهذه الشخصية مجدداً في اللغة من حيث الفظ والمعنى .
* أما من حيث مضامنيه الشعرية فهي متنوعة حيث وقف في شعره مع تاريخ مصد , وفي هذا الجانب تجده ممتلئ النفس فخراً حين يرتفع المجد بمصدر إلى الذروة , وتراه أسفاً حزينانً حين تمر بمصدر فترات من الظلم والذلة فيتجاور لهم ويفخر العزائم لإعادة المجد والماضي وعندما ينتقل بين العجز والأسى والألم نراه يسير مع الحوادث
فمن يقرأ قصائده : على سفح الاهدام , وأبو السهول يحفزة شعور المهابة , يررتفع به الى السماوات العلى , وشوقي يهدي للقارىء المعني الذي تشوق به النفس ويرسم بوضوح كل ينبض به قلبه . وعندما نقرأ قصيدته نهج البردة . في ذكرى المولد النبوي فنلاحظ بانة شاعرا مسلما عاطفته إسلامية فلقد غلب الايمان على نفسه وليس من ماخذ عليه في هذا الجانب الا أندفاعة الشديد وراء الاتراك والخليفة العثماني , فلقد كتب عن العرب ومكسره والرسالة ثلاث قصائد في حين بلغ ماكتبه عن الخلافة والترك ثماني عشرة قصيدة وذلك نتيجة لإنحداره من اسة تركية فلا يستطيع التنكر للدم الذي يجري في عروقة .
قال الشعر ايضا ضعيفا في الغزل و الحكمة كما قال على السن الحيوانات , ويعد من اشهر من كتب المسرحية الشعرية في الادب العربي , وهو ليس من كتبها فلقد سبقه شعراء لبنان مثل خليل اليازجي وخليل طنوس
ولقد عرف المسرح بعد ما زار فرنسا أثناء دراسته , ومن مسرحياته :-
على بك الكبير , مصرع كيلوبترا , مجنون ليلى , وقميز , وعنتره
ويلاحظ في مسرحياته عليه الاتجاه التاريخي عليها وذلك لثراء التاريخ بالقصص والحكايات المرسومة فهي لا تحتاج لعناء التصوير تلك الشخصيات .
من اثاره :
1 ديوان الشوقيات وهو أربعة اجزاء
دول العرب
مصرع كلوبترا / قصة شعرية
- من روائع الادب العربي مختارات من الشعر والنثر إعداد هيثم علي حجازي الاهلية للنشر والتوزيع
- الادب العربي الحديث نثرة وشعره – دراسة تطبيقية الدكتور حلمي عبد الهادي – مصطفى محمد الفار ط ط 1411- 1990
- مشاهير الشعراء و الادباء علي مهنا , علي نعيم دار الكتب العلمية بيروت – لبنان .
• قومية شوقي :-
نلاحظ حب شوقي الشديد لمصر و لأنها وطنه الذي امتزج به امتزاجا ارتبطت به عواطفه بروابط شتى ,فقد نشأ في ربوعها وهي موطن أبية وأمة
ويقول في ذلك :-
على جوانبها رفت تمائمنا **** وحول حافظاتها قامت رومانيا
ومطلع لسعود من أواخرها *** ومغرب لجدود من أولينا
أرض الأبوة والميلاد وطيبها *** مر الصبا في ذيول من تصابينا
• شهد شوقي أحدثا شتى مرت بمصر فأدرك ما كان قبل الاحتلال من سنة استقلال وعاصر الثورة العربية , بزعامة مصطفى كامل , محمد مزيد وأنضم أليها وأزرها شجرة .
# تتمثل قومية ووطنية شوقي مما يلي :-
- أولا : حب مصر
وطني لو شغلت بالخلد عنه ***** نازعتني أليه بالخلد نفسي
فشوقي يحب مصر حبا يسري بدمه ويستعذب الشقاء في هذا الحب وان تخايل له النعيم في الغدر
يقول سنة 1904 :-
أحبك مصر من أعماق قلبي ****** وحبك في صميم القلب نام
سيحميني بك التاريخ يوما ******* إذا ظهر الكلام على اللئام
لاجلك رحت بالدنيا شقيا ******* أصد الوجه والدنيا أماني
- ولقد كانت وطنيته وقوميته هي الباعث على نفيه من مصر , لان المحتلين أيقنوا خطورة شعرة التأليب عليهم و التنفيذ منهم
1- وطنية شوقي د. احمد محمد الحوفي , الهيئة المصرية العامة للكتاب .
2- ديوان احمد شوقي , القسم الأول .
• قال شوقي أيضا :-
وسلا مصر هل سلا القلب عنها **** أو أسا جرحه الزمان المؤسسي
وكلما مرت الليالي علية **** رق والعهد في الليالي تقسي
مستطار إذا البواخر رنت **** أول الليل أو عون بعد جرس
راهب في الضلوع لمتفنن **** كلما ثرت شراعهن بنفس
واجعلي وجهك (الفنار) ومجراك *** بهما في الضلوع بسيري واسري
وطني لو شغلت الخلد عنة **** نازعتني أليه في الخلد نفسي
شهد االه لم يغب من جنوني **** شخصة ساعة ولم يخل حسي
# برع شوقي في تصوير قلبه يتطاير فذا ما يسمع أجراس البواخر تصلصل أو سمع صفيرها يدّوي فكلما صفرت هيجت فؤادي , بدفعة حنينه إلى أن يتخيل أنفاس مرجلا يثور وقلبه شراع وقلبه ودمعة ودموعه بحرا يموج فالباخرة تسير بنفسه وقلبه ودمعه .
# التغني بطبيعة مصر وأثارها :-
بعد أفاظ شوقي في وصف الطبيعة المصرية وتجلت شاعر يته الفذة وموهبته الخالقة , المقتدرة , وإحساسه المرهف فاشتاق للوطن ونفث نفثات حادة من قلب مليء بالشوق والمحبة ومن ذلك قصيدته الأندلسية التي يقول فيها :-
عصفت كالصبا اللعوب ومرت ****** سنة حلوة ولذة حليب
اختلاف النهار والليل ينسي ****** اذكرا لي الصبا وأيام أنسي
وصفا لي حلاوة من شبابي ****** صورة من تصورات وحسي
وقف أيضا كثيرا عند وصف مدن مصر وأثارها فوصف الحيزةوالاصيل والمتحف والأزهر ووصفة للجيزة نجده يصفها وصفا يجمل الحياة تدب فيها ويشخصها كأنها بشرة فيقول :-
هي بلقيس في الخمائل صرح ***** من عباب وصاحبي غر نفسي
حسبا أن نكون لليل عرسا ***** قبلها لم يلجن يوما بعرس
1- المصدر نفسة
2- في الأدب الحديث /عمر السوقي / ح " دار الفكر الغربي
3- الديوان
• وصفة للاثار:-
أ- الأهرام :-
يعجب من بقاعها منذ أربعة آلاف عام فهي راسية كالطود الأشم ويصورها وهي تبدو من بعيد وحولها بحر من الرمل يستوي بعضه وترتفع بعضه بسفينو في البحر ودارتها الأمواج فيقول :
كأن أهرام مصر حائط نهضت به الدهر لا بنيان فانينا
إيوانه الفخم من علبا مقاصرة يغني الملوك ولايبقى الاواوينا
كأنها ورمالها حولها التطمت سفينة غرقت الا اساطينا
• التفنن بحضارة مصر القديمة :-
طالما زهي شوقي بحضارة مصر القديمة وهو على الحق في زهرة لان مصر الوادي المبارك الذي اختالت فيه الحضارة وازدهر العلم , وازدهى الفن , وفي مدارسها وجامعاتها ينبع اعلم .
ففي قصيدته الكبرى ( أيها النيل ) يفتخر بأن النيل مهد الحضارة في واديه ببنت او اعلى برية ترعرعت , فيقول:
اصل الحضارة في صعيدك ثابت وبناتها حسن عليك مخلق
ملات ديارك حكمة ماثوها في الصخر و البدوي الكريم منحق
وبنت بيوت العلم باذخة الذرى يسعى لهن مغرب ومشرق
1- وطنية شوقي د . احمد محمد الحوفي الهيئة المصرية العامة للكتاب
ظهرت قومية احمد شوقي في مناضلة للاحتلال والاستعمار حيث نجد في ديوانه عدة قصائد ضد الاحتلال الانجليزي وقصائد اخرى تستنهض الهمم من اجل مقاومة الاستعمار
- وهذا ذكر لبعض القصائد تدل على موقف احمد شوقي القومي و الوطني
اولا :- ناضل احمد شوقي في شهرة الاحزاب السياسية التي ظهرت ومن تلك الاحزاب , الحزب الوطني بزعامة مصطفى كامل , حيث كان مصطفى كامل يدين بالولاء لتركيا في دينية او حدث بعد ان مات مصطفى كامل عام 1908 م بعد ان قدم شبابه وذكاءه وعزمه وقودا لشعلة الوطن كي تضل مضيئة يهتدي بها طلاب الحق والاستقلال , وكان موته نكبة وطنية إصطكت لهولها الاسماء ولا شك ان شوقي قد قال شعرا في رثاء مصطفى كامل .
************************************
ثانيا :- أ - احمد شوقي شاعر الخديوي , وفيه دم تركي حيث تغنى في مناسبات شتى بأمجاد الترك ويزجى الثناء العاطر والمديح المستطاب لعبد الحميد وغيره من سلاطين ال عثمان وخرج بانتصار الاتراك في معاركهم وحزن لاحزانهم قال قصيدة وصف بها الاتراك سنة 1897 م ومطلع القصيدة : -
بسيفك يعلو الحق أغلب **** وينضر دين الله ايات تضرب
المصدر السابق نفسه
ب_
قال احمد شوقي قصيدة في الانقلاب العثماني وسقوط السلطان عبد الحميد , حيث حاول السلطان عبد الحميد البطش بجمعية الاتحاد و الترقي , وحرضّ حامية الاسكانة على مهاجمة دار المبعوثان ( المجلس النيابي ) وقتل وزير العدل الامير محمد ارسلان فلما سمع محمد شوكت باشا بذلك هاجم الاسكانة واقتحمها وأعلن خلع السلطان عبد الحميد وتوليته اخيه محمد رشاد سنة 1909 م حيث يقول :-
سلّ يلدزا ذات القصور **** هل جاءها نبأا لبدور
لو تسطيع إجايته **** لبكت بالدمع الغزير
ودهى الجزيرة بعدإسماعيل **** لمولملك الكبير
1- ديوان شوقي د. احمد محمد الحوفي عضو مجمع اللغة العربية وأستاذ الأدب العربي – القسم الأول دار النهضة مصر للتوزيع والنشر
ج-
ولم تقتصر قومية احمد شوقي على مصر , بل تعدى مصر إلى شقيقاتها من البلاد العربية , و إلى البلادالاسلامية يشجعها على طلب الاستقلال , ويأس لما تصاب به من نكبات ويرثى كبار زعمائها وقادتها ونلاحظ ذلك واضحا من خلال قصيدته نكبة بيروت , قالها مواسيا لبيروت تعبيرا عن حريته وحزن الشعب المصري وسخطا على إيطاليا حينما ضرب أسطولها بيروت , حيث قال :-
يارب أمرك في المماليك نأخذ *** والحكم حكمك في الدم المنصوك
ببيروت مات الأسد حتف أنوفهم ***لم يشهدوا سبغا يحموك
سبعون ليثا احرقوا أو انحرفوا *** يا ليتهم قتلوا على " طبروك "
ببيروت : يا راح النخيل وأنه *** بمصي على لا أسلوك
لك في ربا النيل المبارك حيرة *** لو يقدرون بدمعهم غسلوك
لو يستطيع كرام مصر كرامته *** لمحمد بقلوبهم جمدوك
1- طروك : رسر يد طرق المدينة الليبية
المرجع : عمر الدسوقي المجلد الثاني و دار الفكر
المصادر والمراجع :-
1) احمد محمد الحوفي :ديوان الشوقي ,عضو مجمع اللغة العربية وأستاذ الأدب العربي ,القسم الأول-دار النهضة-مصر للتوزيع والنشر
2) احمد محمد الحوفي :وطنية شوقي ,الهيئة المصرية العامة للكتاب
3) اسحاق موسى :في الأدب العربي الحديث أعدة وقدم له محمد إبراهيم حور ,أستاذ الأدب العربي المساعد ,كلية الآداب –جامعة الإمارات
4) جيراء جهامي :موسوعة مصطلحات الفكر العربي والإسلامي الحديث والمعاصر ,ج3 ط,2002,بيروت-لبنان
5) عمر الدسوقي :في الأدب الحديث ,ج1,دار الفكر العربي
6) عمر الدسوقي :في الأدب,المجلد الثابي
7) محمد احمد سعيد :موسوعة روائع الشعر العربي –احمد شوقي ل محمد احمد سعد,ط1, 2003م, 1423ه ,دار صفاء للنشر والتوزيع
هو أحمد بن علي بن أحمد شوقي ولد في القاهرة في حي المنشية عام 1868م وتوفي عام 1932 , وهو من أسرة متواضعة , ولقد لقب بأمير الشعراء ولقد اتصل بوالي مصر ( محمد على الكبير فرتقى في أيامه في مناصب الحكومة .
دفعه أهله إلى الكتاب وهو لم يتجاوز الرابعة من عمره وحفظ القرآن الكريم ثم انتقل إلى مدرسة أم عباس الابتدائية , ودرس اللغة الفرنسية بصورة خاصة وكان أبوه فقيها بلغة المتون الأزهرية
ودرس الدروس الثانوية , وتخرج في العربية لشيخ حسين المرصفي ثم التحق بدراسة الحقوق وتابعها في فرنسا عام 1887م ميلادي , ودرس فن الترجمة , وأحرز شهادتها في مدرسة الحقوق تكشفت فرحته للأستاذ الأدب ( الشيخ محمد البسيوني البياني ) , وكان الشيخ يدفع إليه شعره ليصححه , وذكر للخديوي توفيق أن في ثوب شوقي نابغة في الشعر وعاد سنة 1891م إلى مصر , فعين في ديوان الخديوي حلمي , ولذلك كانت حياته حياة ترف لكل ما تحمله هذه الكلمة من معان فلم تشغله مصاعب الحياة فجاء شعره متأثرا بهذه الحياة وعندما رحل إلى أوروبا لمتابعة دراسته نراه تأثر بحياة الأوروبيين فعندما نقرا أشعاره نراها تعكس حياة القصور في مصر و ما شاع فيها من إيمان وقيم وتقديس لدولة الخلافة وهذا بلغة نصيحة قادرة على التصوير ورسم المنال , أما الشخصية التي تتراى لنا في شعره فشخصية دئوبة غالية أمالها إصابة لمنح الحياتية وذا شاعت فيها روح التسامح التي وسعت الإنسانية وبدت تؤمن بضرورة التجديد في اللغة حسبما شاع في زمانه ولذا جاء في شعره المصور لهذه الشخصية مجدداً في اللغة من حيث الفظ والمعنى .
* أما من حيث مضامنيه الشعرية فهي متنوعة حيث وقف في شعره مع تاريخ مصد , وفي هذا الجانب تجده ممتلئ النفس فخراً حين يرتفع المجد بمصدر إلى الذروة , وتراه أسفاً حزينانً حين تمر بمصدر فترات من الظلم والذلة فيتجاور لهم ويفخر العزائم لإعادة المجد والماضي وعندما ينتقل بين العجز والأسى والألم نراه يسير مع الحوادث
فمن يقرأ قصائده : على سفح الاهدام , وأبو السهول يحفزة شعور المهابة , يررتفع به الى السماوات العلى , وشوقي يهدي للقارىء المعني الذي تشوق به النفس ويرسم بوضوح كل ينبض به قلبه . وعندما نقرأ قصيدته نهج البردة . في ذكرى المولد النبوي فنلاحظ بانة شاعرا مسلما عاطفته إسلامية فلقد غلب الايمان على نفسه وليس من ماخذ عليه في هذا الجانب الا أندفاعة الشديد وراء الاتراك والخليفة العثماني , فلقد كتب عن العرب ومكسره والرسالة ثلاث قصائد في حين بلغ ماكتبه عن الخلافة والترك ثماني عشرة قصيدة وذلك نتيجة لإنحداره من اسة تركية فلا يستطيع التنكر للدم الذي يجري في عروقة .
قال الشعر ايضا ضعيفا في الغزل و الحكمة كما قال على السن الحيوانات , ويعد من اشهر من كتب المسرحية الشعرية في الادب العربي , وهو ليس من كتبها فلقد سبقه شعراء لبنان مثل خليل اليازجي وخليل طنوس
ولقد عرف المسرح بعد ما زار فرنسا أثناء دراسته , ومن مسرحياته :-
على بك الكبير , مصرع كيلوبترا , مجنون ليلى , وقميز , وعنتره
ويلاحظ في مسرحياته عليه الاتجاه التاريخي عليها وذلك لثراء التاريخ بالقصص والحكايات المرسومة فهي لا تحتاج لعناء التصوير تلك الشخصيات .
من اثاره :
1 ديوان الشوقيات وهو أربعة اجزاء
دول العرب
مصرع كلوبترا / قصة شعرية
- من روائع الادب العربي مختارات من الشعر والنثر إعداد هيثم علي حجازي الاهلية للنشر والتوزيع
- الادب العربي الحديث نثرة وشعره – دراسة تطبيقية الدكتور حلمي عبد الهادي – مصطفى محمد الفار ط ط 1411- 1990
- مشاهير الشعراء و الادباء علي مهنا , علي نعيم دار الكتب العلمية بيروت – لبنان .
• قومية شوقي :-
نلاحظ حب شوقي الشديد لمصر و لأنها وطنه الذي امتزج به امتزاجا ارتبطت به عواطفه بروابط شتى ,فقد نشأ في ربوعها وهي موطن أبية وأمة
ويقول في ذلك :-
على جوانبها رفت تمائمنا **** وحول حافظاتها قامت رومانيا
ومطلع لسعود من أواخرها *** ومغرب لجدود من أولينا
أرض الأبوة والميلاد وطيبها *** مر الصبا في ذيول من تصابينا
• شهد شوقي أحدثا شتى مرت بمصر فأدرك ما كان قبل الاحتلال من سنة استقلال وعاصر الثورة العربية , بزعامة مصطفى كامل , محمد مزيد وأنضم أليها وأزرها شجرة .
# تتمثل قومية ووطنية شوقي مما يلي :-
- أولا : حب مصر
وطني لو شغلت بالخلد عنه ***** نازعتني أليه بالخلد نفسي
فشوقي يحب مصر حبا يسري بدمه ويستعذب الشقاء في هذا الحب وان تخايل له النعيم في الغدر
يقول سنة 1904 :-
أحبك مصر من أعماق قلبي ****** وحبك في صميم القلب نام
سيحميني بك التاريخ يوما ******* إذا ظهر الكلام على اللئام
لاجلك رحت بالدنيا شقيا ******* أصد الوجه والدنيا أماني
- ولقد كانت وطنيته وقوميته هي الباعث على نفيه من مصر , لان المحتلين أيقنوا خطورة شعرة التأليب عليهم و التنفيذ منهم
1- وطنية شوقي د. احمد محمد الحوفي , الهيئة المصرية العامة للكتاب .
2- ديوان احمد شوقي , القسم الأول .
• قال شوقي أيضا :-
وسلا مصر هل سلا القلب عنها **** أو أسا جرحه الزمان المؤسسي
وكلما مرت الليالي علية **** رق والعهد في الليالي تقسي
مستطار إذا البواخر رنت **** أول الليل أو عون بعد جرس
راهب في الضلوع لمتفنن **** كلما ثرت شراعهن بنفس
واجعلي وجهك (الفنار) ومجراك *** بهما في الضلوع بسيري واسري
وطني لو شغلت الخلد عنة **** نازعتني أليه في الخلد نفسي
شهد االه لم يغب من جنوني **** شخصة ساعة ولم يخل حسي
# برع شوقي في تصوير قلبه يتطاير فذا ما يسمع أجراس البواخر تصلصل أو سمع صفيرها يدّوي فكلما صفرت هيجت فؤادي , بدفعة حنينه إلى أن يتخيل أنفاس مرجلا يثور وقلبه شراع وقلبه ودمعة ودموعه بحرا يموج فالباخرة تسير بنفسه وقلبه ودمعه .
# التغني بطبيعة مصر وأثارها :-
بعد أفاظ شوقي في وصف الطبيعة المصرية وتجلت شاعر يته الفذة وموهبته الخالقة , المقتدرة , وإحساسه المرهف فاشتاق للوطن ونفث نفثات حادة من قلب مليء بالشوق والمحبة ومن ذلك قصيدته الأندلسية التي يقول فيها :-
عصفت كالصبا اللعوب ومرت ****** سنة حلوة ولذة حليب
اختلاف النهار والليل ينسي ****** اذكرا لي الصبا وأيام أنسي
وصفا لي حلاوة من شبابي ****** صورة من تصورات وحسي
وقف أيضا كثيرا عند وصف مدن مصر وأثارها فوصف الحيزةوالاصيل والمتحف والأزهر ووصفة للجيزة نجده يصفها وصفا يجمل الحياة تدب فيها ويشخصها كأنها بشرة فيقول :-
هي بلقيس في الخمائل صرح ***** من عباب وصاحبي غر نفسي
حسبا أن نكون لليل عرسا ***** قبلها لم يلجن يوما بعرس
1- المصدر نفسة
2- في الأدب الحديث /عمر السوقي / ح " دار الفكر الغربي
3- الديوان
• وصفة للاثار:-
أ- الأهرام :-
يعجب من بقاعها منذ أربعة آلاف عام فهي راسية كالطود الأشم ويصورها وهي تبدو من بعيد وحولها بحر من الرمل يستوي بعضه وترتفع بعضه بسفينو في البحر ودارتها الأمواج فيقول :
كأن أهرام مصر حائط نهضت به الدهر لا بنيان فانينا
إيوانه الفخم من علبا مقاصرة يغني الملوك ولايبقى الاواوينا
كأنها ورمالها حولها التطمت سفينة غرقت الا اساطينا
• التفنن بحضارة مصر القديمة :-
طالما زهي شوقي بحضارة مصر القديمة وهو على الحق في زهرة لان مصر الوادي المبارك الذي اختالت فيه الحضارة وازدهر العلم , وازدهى الفن , وفي مدارسها وجامعاتها ينبع اعلم .
ففي قصيدته الكبرى ( أيها النيل ) يفتخر بأن النيل مهد الحضارة في واديه ببنت او اعلى برية ترعرعت , فيقول:
اصل الحضارة في صعيدك ثابت وبناتها حسن عليك مخلق
ملات ديارك حكمة ماثوها في الصخر و البدوي الكريم منحق
وبنت بيوت العلم باذخة الذرى يسعى لهن مغرب ومشرق
1- وطنية شوقي د . احمد محمد الحوفي الهيئة المصرية العامة للكتاب
ظهرت قومية احمد شوقي في مناضلة للاحتلال والاستعمار حيث نجد في ديوانه عدة قصائد ضد الاحتلال الانجليزي وقصائد اخرى تستنهض الهمم من اجل مقاومة الاستعمار
- وهذا ذكر لبعض القصائد تدل على موقف احمد شوقي القومي و الوطني
اولا :- ناضل احمد شوقي في شهرة الاحزاب السياسية التي ظهرت ومن تلك الاحزاب , الحزب الوطني بزعامة مصطفى كامل , حيث كان مصطفى كامل يدين بالولاء لتركيا في دينية او حدث بعد ان مات مصطفى كامل عام 1908 م بعد ان قدم شبابه وذكاءه وعزمه وقودا لشعلة الوطن كي تضل مضيئة يهتدي بها طلاب الحق والاستقلال , وكان موته نكبة وطنية إصطكت لهولها الاسماء ولا شك ان شوقي قد قال شعرا في رثاء مصطفى كامل .
************************************
ثانيا :- أ - احمد شوقي شاعر الخديوي , وفيه دم تركي حيث تغنى في مناسبات شتى بأمجاد الترك ويزجى الثناء العاطر والمديح المستطاب لعبد الحميد وغيره من سلاطين ال عثمان وخرج بانتصار الاتراك في معاركهم وحزن لاحزانهم قال قصيدة وصف بها الاتراك سنة 1897 م ومطلع القصيدة : -
بسيفك يعلو الحق أغلب **** وينضر دين الله ايات تضرب
المصدر السابق نفسه
ب_
قال احمد شوقي قصيدة في الانقلاب العثماني وسقوط السلطان عبد الحميد , حيث حاول السلطان عبد الحميد البطش بجمعية الاتحاد و الترقي , وحرضّ حامية الاسكانة على مهاجمة دار المبعوثان ( المجلس النيابي ) وقتل وزير العدل الامير محمد ارسلان فلما سمع محمد شوكت باشا بذلك هاجم الاسكانة واقتحمها وأعلن خلع السلطان عبد الحميد وتوليته اخيه محمد رشاد سنة 1909 م حيث يقول :-
سلّ يلدزا ذات القصور **** هل جاءها نبأا لبدور
لو تسطيع إجايته **** لبكت بالدمع الغزير
ودهى الجزيرة بعدإسماعيل **** لمولملك الكبير
1- ديوان شوقي د. احمد محمد الحوفي عضو مجمع اللغة العربية وأستاذ الأدب العربي – القسم الأول دار النهضة مصر للتوزيع والنشر
ج-
ولم تقتصر قومية احمد شوقي على مصر , بل تعدى مصر إلى شقيقاتها من البلاد العربية , و إلى البلادالاسلامية يشجعها على طلب الاستقلال , ويأس لما تصاب به من نكبات ويرثى كبار زعمائها وقادتها ونلاحظ ذلك واضحا من خلال قصيدته نكبة بيروت , قالها مواسيا لبيروت تعبيرا عن حريته وحزن الشعب المصري وسخطا على إيطاليا حينما ضرب أسطولها بيروت , حيث قال :-
يارب أمرك في المماليك نأخذ *** والحكم حكمك في الدم المنصوك
ببيروت مات الأسد حتف أنوفهم ***لم يشهدوا سبغا يحموك
سبعون ليثا احرقوا أو انحرفوا *** يا ليتهم قتلوا على " طبروك "
ببيروت : يا راح النخيل وأنه *** بمصي على لا أسلوك
لك في ربا النيل المبارك حيرة *** لو يقدرون بدمعهم غسلوك
لو يستطيع كرام مصر كرامته *** لمحمد بقلوبهم جمدوك
1- طروك : رسر يد طرق المدينة الليبية
المرجع : عمر الدسوقي المجلد الثاني و دار الفكر
المصادر والمراجع :-
1) احمد محمد الحوفي :ديوان الشوقي ,عضو مجمع اللغة العربية وأستاذ الأدب العربي ,القسم الأول-دار النهضة-مصر للتوزيع والنشر
2) احمد محمد الحوفي :وطنية شوقي ,الهيئة المصرية العامة للكتاب
3) اسحاق موسى :في الأدب العربي الحديث أعدة وقدم له محمد إبراهيم حور ,أستاذ الأدب العربي المساعد ,كلية الآداب –جامعة الإمارات
4) جيراء جهامي :موسوعة مصطلحات الفكر العربي والإسلامي الحديث والمعاصر ,ج3 ط,2002,بيروت-لبنان
5) عمر الدسوقي :في الأدب الحديث ,ج1,دار الفكر العربي
6) عمر الدسوقي :في الأدب,المجلد الثابي
7) محمد احمد سعيد :موسوعة روائع الشعر العربي –احمد شوقي ل محمد احمد سعد,ط1, 2003م, 1423ه ,دار صفاء للنشر والتوزيع