<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td align=right width="50%"> إعتدال سلامه </TD></TR></TABLE> |
اعتدال سلامه من برلين: من الامراض التي يخشي الانسان الاصابة بها هي تلف شبكية العين، لذا يعتبر الاطباء ان تضييّق مجال النظر وفقدان القدرة على تميز الالوان وانعكاساتها شيئا فشيئا هي العلامات الاولى التي تؤكد بان شبكية العين Retina retinopatia مصابة بالتلف والدمار، وهذا يعني ايضا انه ومع الوقت ستموت خلايا حساسية الضوء في الشبكية عندها لا يحدث أي انفعال للعين لان اعصاب النظر في مقلة العين لا تستطيع استقبال معلومات عما يُشاهد.والمعروف ان هذا المرض الذي يسمى باللاتينية Retinis Pigmentosa وهو عادة مرض وراثي يؤدي مع مرور السنين الى فقدان النظر تماما. وهناك قرابة 4 مليون انسان في العالم يعاني من هذا المرض الخطير وفي المانيا وحدها حوالي 40 الف مصاب ويزداد العدد باطراد لان الطب لم يكشف سره بعد او يكتشف علاجا حاسما له، لذا انكب العديد من الاطباء والعلماء لصناعة اجهزة من اجل التعويض باقصى حد عما فقده المريض من قدرة تحديد الالوان التي يراها. واخر اكتشاف هو مدّه " بنظر اصطناعي" واصبحت التجارب عليه في مراحلها الاخيرة تقريبا في المعهد العلمي للبحوث في ميونيخ " فراون هوفر . واتصلت ايلاف بالدكتور انغو كريش المشارك في تنفيذ هذا المشروع الذي سيكون الاول من نوعه عندما يطبق على الانسان حيث شرح بعض جوانبه. فقال ان المصاب بمرض Retinis pigmentosa تدمرت لديه فقط خلايا حساسية الضوء في شبكية العين، بينما ظلت تعمل الاعصاب التي تزود الدماغ بالمعلومات الصورية. هنا يتم تجاوز ما هو مدمّر، أي الشبكية المدمرة ليزرع بدلا منها داخل العين شبكية" Retina” تعمل الكترونيا، وذلك عن طريق عملية جراحية دقيقة جدا، وتعمل الشبكية مع نظارة ذات تقنية عالية يستخدمها المريض. وبعد الزرع يسترد المريض جزءا كبيرا من نظره ويمكن تسمية هذا المشروع المؤلف من جزئين " بالنظر الاصطناعي" . وتقوم هذه الشبكية المرتبطة بجهاز قياس sensor بالتقاط الصور التي تُشاهدها العين لتعالج الصورة بعد الاخرى فتتجاوز بذلك الشبكية الاصلية المدمرة . وهذه الشبكية قادرة على التعّلم، فهي ترسل الصور بالشكل الذي يتناسب مع وضعية كل مريض بعد ذلك ترسل المعلومات الصورية عن طريق جهاز ارسال مزروع في العين يزود بالطاقة بشكل دائم عن طريق حقل الكترومغناطيسي. لكن الدماغ الالكتروني للشبكية المزروعة هو Encoder انكودور وبمثابة فلتر مهمته ان يتماشى هذا النظام مع كل مريض حسب وضعيته، أي انه ينظّم عملية نقل الصور ،فاذا كانت امامه دائرة بيضاء سوف يراها كما هي بالفعل ويمكن القول هنا ان الانكودر ياخذ دور الشبكية ايضا وله قابلية عالية للتعّلم ومعرفة شكل الاشياء ولونها. وفي الجهاز بكرتين واحدة للالتقاط والاخرى للارسال، وتكون بكرة الارسال مركزة على الشبكية المزروعة . وحسب وصف الدكتور كريش فان الشبكية المزروعة في العين تتشكل من عدة اجزاء منها عدسة عين اصطناعية فيها نظام التقاط مندمج وكوابل وتوصيلات عالية الحساسية ودقيقة ورفيعة مثل الشعرة وفائقة الطراوة كي لا تجرح اجزاء العين الداخلية مع نظام تحفيز. ومن اجل تقليل العبأ على الشبكية تزرع هذه الاجزاء في اماكن مختلفة في العين، وهذا يعني ان اللاقط يزرع على علو قزحية العين فيرسل المعلومات الصورية عن طريق الكوابل الطرية الى الشبكية التي تكون فوق العدسة الاصلية المدمرة وعبر الكترود صغير جدا ينشّط اللاقط الاعصاب السليمة. اما الجزء المكمّل فهو النظارة وتبدو مثل نظارات الشمسية لكن اثقل منها بقليل وفيها ميني كاميرا فيديو لها شرائح للصور تعمل على نظام CMOS بقوة 300x380 pixel . وتصل مساحة الشريحة الواحدة الى88 mm2 وبالامكان دمجها بسهول مع النظارة العادية . وتعمل النظارة بشكل رئيسي مع الانكودر في العين عبر حقل الارسال وهو على شكل بطارية تمّد كل الاجهزة ايضا التي في العين بالطاقة المطلوبة لتواصل العمل و تنظم المعلومات الصورية. وعملية الزرع ليست خطيرة وتجري عبر الميكروسكوب ومعقدة لان الامر يتعلق بوصل اجهزة صغيرة الحجم جدا وكوابل فائقة الدقة وزرعها على الشبكية التي سترزع فوق الشبكية المدمرة اضافة الى وصل بعض هذه الاجزاء بالاعصاب والانسجةالتي مازالت تعمل لتنمو بعد ذلك معا ثم التأكد من عمل كل الاجزاء معا ومع النظارة . وستحمل النظارات عدا كاميرا فيديو وحدة قياس البعد ووحدة معالجة الصور اضافة الى ميني بطارية، ومن اجل التخفيف من وزنها فقد يتم حمل البطارية واجزاء اخرى من النظارات في الجيب . ورغم وصف هذا المشروع بانه المنقذ للمصابين بامراض Retinis pigmentosa اكد الدكتور كريش انه لا يعطي المريض الامل باسترجاع كامل قوة نظره بل جزءا كبيرا منه. |
امل لمن فقد قدرة تميز الالوان
زائر- زائر
- مساهمة رقم 1